في الأسواق ، لأنهم بشر وذلك شأن البشر.
ويستغرق الموضوع الأول من أول السورة إلى الآية ٢٠ منها.
الموضوع الثاني :
بدأ الموضوع الثاني بذكر تطاول المشركين ، وزعمهم بذكر تطاول المشركين ، وزعمهم أنه كان يجب أن ينزل عليهم ملائكة تؤيد محمدا (ص) في دعواه ، أو يروا ربّهم.
ثم عاجلهم بمشهد اليوم الذي يرون فيه الملائكة لا تحمل البشرى ، وإنما تحمل الإنذار والوعيد.
(وَكانَ يَوْماً عَلَى الْكافِرِينَ عَسِيراً) (٢٦).
ليكون في ذلك تسلية للرسول (ص) ، وهم يهجرون القرآن وهو يشكو لربه هذا الهجران.
ثم ذكر اعتراضهم على عدم نزول القرآن جملة واحدة ، وردّ عليهم بأنه نزل مفرّقا لتثبيت قلب الرسول وللإجابة عن استفهام المستفهمين ، وتوضيح الحق أمام السائلين.
ثم ذكر أنهم في الاخرة يمشون مقلوبين ، وجوههم إلى تحت ، وأرجلهم إلى فوق ، فيضلّون في أخراهم كما ضلّوا في دنياهم.
ثم شرع في تأييد ذلك بتصوير عاقبة المكذّبين من قبلهم من قوم موسى وقوم نوح ، وعاد وثمود ، وأصحاب الرّسّ والقرون الكثيرة بين ذلك ، ويعجب من أمرهم وهم يمرّون على قرية لوط المدمّرة ، ولا يعتبرون. فيهوّن ، بذلك كله ، من وقع تطاولهم على الرسول (ص) ، وقولهم كما ذكر القرآن الكريم حكاية على لسانهم :
(أَهذَا الَّذِي بَعَثَ اللهُ رَسُولاً) (٤١).
ثم عقّب على هذا الاستهزاء بتحقيرهم ووضعهم في صف الأنعام بل دون ذلك : (إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً) (٤٤).
ويستغرق هذا الموضوع الآيات [٢١ ـ ٤٤].
الموضوع الثالث :
يبدأ الموضوع الثالث بعرض مظاهر القدرة الإلهية في نظام هذا الكون وإبداع صنعته ودقّة ناموسه ، فيعرض مشهد الظل ، ويستطرد إلى تعاقب الليل والنهار ، والرياح المبشّرة بالماء المحيي ، وخلقه البشر من الماء ، ومع