ممّن ذكرهم ؛ ثم أمرهم إذا دخلوا بيوتا أن يسلّموا على أهلها : (تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللهِ مُبارَكَةً طَيِّبَةً كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (٦١)
حكم الاجتماع في بيوت الندوة
الآيات [٦٢ ـ ٦٤]
ثم قال تعالى : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أَمْرٍ جامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ) [الآية ٦٢]. فذكر أنه ، إذا اجتمع النبيّ (ص) والمؤمنون ، للتشاور في أمر يهمهم ، لم يجز لهم أن يخرجوا حتى يستأذنوه ، وأمره إذا استأذنوه في الخروج لبعض شأنهم ، أن يأذن لمن يرى له عذرا منهم ، ثم نهاهم أن يتخلّفوا عن دعوته إذا دعاهم للتشاور في أمر من الأمور ، وحذّر الذين لا يجيبون دعوته أن تصيبهم فتنة ، أو يصيبهم عذاب أليم : (أَلا إِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (٦٤).