المبحث الرابع
مكنونات سورة «سبأ» (١)
١ ـ (غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ) [الآية ١٢].
قال الحسن : كان يغدو من دمشق ، فيقيل بإصطخر (٢) ، ويروح من إصطخر فيبيت بكابل (٣) أخرجه عبد الرزاق (٤).
٢ ـ (وَأَسَلْنا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ) [الآية ١٢].
قال قتادة : كانت بأرض اليمن.
قال السّدّيّ : سيلت له ثلاثة أيام.
أخرجهما ابن أبي حاتم.
٣ ـ (دَابَّةُ الْأَرْضِ) [الآية ١٤].
قال ابن عباس : هي الأرضة.
أخرجه ابن أبي حاتم.
وفي «العجائب» للكرماني : الأرض : مصدر أرض ، أرضت الخشبة فهي مأروضة ، والدّابة آرضة ، والجمع : أرضة كالكفرة والفجرة (٥).
__________________
(١). انتقي هذا المبحث من كتاب «مفحمات الأقران في مبهمات القرآن» للسّيوطي ، تحقيق إياد خالد الطبّاع ، مؤسسة الرسالة ، بيروت ، غير مؤرخ.
(٢). إصطخر : مدينة في بلاد فارس. «معجم البلدان» ١ : ٢١٠.
(٣). كابل هي عاصمة أفغانستان الآن.
(٤). جاءت الرواية في «الدر المنثور» ٥ : ٢٢٧ كما يلي ، مختلفة عمّا ذكر هنا ، ففيه : «أخرج عبد الرّزاق ، وابن أبي شيبة ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن الحسن رضي الله عنه ، قال : إن سليمان (ع) لمّا شغلته الخيل فاتته صلاة العصر ، غضب لله فعقر الخيل ـ أي ضرب قوائمها بالسيف ـ فأبدله الله مكانها خيرا منها وأسرع ، الريح تجري بأمره كيف يشاء ، فكان عدوّها شهرا ، ورواحها شهرا. وكان يغدو من إيليا ـ أي بيت المقدس ـ فيقيل بقريرا ، ويروح بقريرا ، فيبيت بكابل». والأثر أخرجه ، كما هو أعلاه ، الطّبري في «تفسيره» ٢٢ : ٤٨.
(٥). انظر «تاج العروس» مادة (أرض).