المبحث السادس
المعاني اللغوية في سورة «سبأ» (١)
في قوله تعالى : (يُنَبِّئُكُمْ إِذا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ (٧)).
لا إعمال «ينبّئكم» لأنّ (إنّكم) موضع ابتداء لمكان اللام ، كما تقول : «أشهد إنّك لظريف».
وقوله تعالى : (بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ) [الآية ١٥] أي على : هذه بلدة طيّبة.
وقوله تعالى : (وَلا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ) [الآية ٢٣] أي : لا يشفع الا لمن أذن له.
وقوله تعالى : (إِلَّا لِنَعْلَمَ) [الآية ٢١] على البدل ، كأنّ السّياق : «ما كان ذلك الابتلاء إلّا لنعلم».
وفي قوله تعالى : (قالُوا الْحَقَ) [الآية ٢٣] ، إن شئت نصبت الحقّ ، وإن شئت رفعته.
وقوله تعالى : (وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً) [الآية ٢٤] فليس هذا لأنّه شكّ ، ولكنّ هذا في كلام العرب على أنّه هو المهتدي. وقد يقول الرجل لعبده : «أحدنا ضارب صاحبه» فلا يكون فيه إشكال على السّامع ، أنّ المولى هو الضّارب.
وقال تعالى : (يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ الْقَوْلَ) [الآية ٣١] تقول «قد رجعت إليه القول».
وقال تعالى : (بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ) [الآية ٣٣] أي : هذا مكر اللّيل والنّهار. واللّيل والنّهار لا يمكران
__________________
(١). انتقي هذا المبحث من كتاب «معاني القرآن» للأخفش ، تحقيق عبد الأمير محمد أمين الورد ، مكتبة النهضة العربية وعالم الكتاب ، بيروت ، غير مؤرّخ.