وأجاز هو رحمهالله فقال :
وشربت صاف من
لماه كأنه |
|
ماء الحيا أو
دمعي المسكوب |
وكان يوما في احدى أندية بغداد فسأله الحاضرون وفيهم العلامة السيد ميرزا جعفر القزويني والشاعر الشهير عبدالباقي الفاروقي العمري وأمين أفندي آل الواعظ وطلبوا منه تخميس البيتين المنسوبين لابن الفارض فقال على البديهة :
زعم اللائم
المطيل بعذلي |
|
مثله يستزل
باللوم مثلي |
يا نديمي على
الغرام وخلي |
|
غن لي باسم من
أحب وخلي |
كل من في الوجود يرمي بسهمه
أين حبي اذا
أطعت الاعادي |
|
بحبيب هواه اقصى
مرادي |
فوحق الوداد يا
بن ودادي |
|
لا أبالي ولو
أصاب فؤادي |
انه لا يضر شيء مع اسمه
ومات له ولد صغير ودفن في المقبرة المشهورة حول « مشهد الشمس » في الحلة فقال وأبدع في رثائه :
ليهن محاني مشهد
الشمس انه |
|
ثوى بدر انسي
عندها بثرى القبر |
وكان قديما مشهد
الشمس وحدها |
|
فعاد حديثا مشهد
الشمس والبدر |
أقول وقد نسب الدكتور مهدي البصير هذين البيتين للشيخ صالح الكواز وهو الاخ الاكبر للشاعر المترجم له.
مولده : اختلف في سنة وفاته وعمره والاصح ما أخبرني به المرحوم الشيخ علي بن قاسم الحلي أحد شيوخ الادب المعمرين في الحلة والمعاصرين لصاحب الترجمة انه توفي في مرض السل سنة ١٢٨٣ هـ أو قبلها بسنة وعمره فيما يعتقد لم يتجاوز ٣٨ سنة