فيكون مولده والحالة هذه سنة ١٢٤٥ ونقل نعشه الى النجف ودفن في وادي السلام واتفقت بعد وفاته بقليل وفاة خاله الشيخ علي العذاري فقال أخوه الشيخ صالح يرثي أخاه المذكور وخاله معا من قصيدة مطلعها :
وقع السيف فوق
جرح السنان |
|
خبر اني لاي جرح
أعاني |
ولقد تخرج المترجم له على أخيه الشيخ صالح واستفاد من ملازمته ومن الشاعر الكبير السيد مهدي بن السيد داود وجمع أخوه في حياته ديوان أخيه الى ديوانه وسماهما « الفرقدان » وقد بذلت قصارى الجهد في الحصول على نسخة ذلك المجموع من مظانه في الحلة أيام اقامتي فيها فلم أتوفق وحالت دون ذلك عوائق لم أجد لبيانها سبيلا ، واليك بعض ما وقفت عليه من رقيق شعره وكله يكاد يقطر رقة وسلاسة :
يا مالكي لي في
الحشى |
|
من نور وجهك نار
مالك |
عطفا على دنف
أضر |
|
بحاله تصحيف
حالك |
وله :
شاب رأسي والهم
فيكم وليد |
|
وبلى الجسم
والغرام جديد |
قتل الصبر
كالحسين شهيدا |
|
لا لذنب والهجر
منكم يزيد |
وله :
يا صاحب العين
الكحيلة تحتها |
|
الخد الاسيل
وقاتلي في ذا وذي |
ومعذبي بجحيم
نيران الهوى |
|
لم لم تكن من
نار حبك منقذي |
وتقول لي أهلكت
نفسك في الهوى |
|
شغفا ولو
أنصفتني ( انت الذي ) |