وله أيضا :
لم لا تثير نزار
الحرب والرهجا |
|
وعضب حرب فرى
اكبادها ووجا (١) |
هلا امتطت من
بنات البرق شزبها |
|
وأفرغت مالها
داود قد نسجا |
واعتمت البيض
سودا من عمائمها |
|
واستلت البيض
كيما تدرك الفلجا (٢) |
هل بعدما نهبت
بالطف مهجتها |
|
ترجو حياة
وتستبقي لها مهجا |
عهدي بها وهي
دون الظيم ما برحت |
|
خواضة من دما
أعدائها لججا |
فما لها اليوم
في الغابات رابضة |
|
ومن حسين فرت
أعداؤها ودجا |
تستمرئ الماء من
بعد الحسين ومن |
|
حر الظما قلبه
في كربلا نضجا |
وتستظل وحاشا
فهر أخبية |
|
والشمس قد ضوعت
من جسمه الأرجا |
فلتنض اكفانها
ان ابن فاطمة |
|
مر الشمال له
الاكفان قد نسجا |
ولتبد في برد
الهيجا كواكبها |
|
فشمسها اتخذت
وجه الثرى برجا |
ورأسه فوق مياد
أقيم ومن |
|
ثقل الامامة
أبصرنا به عوجا |
بدر ولكن ببرج
الذابح انخسفت |
|
انواره فكست حمر
الدماسبجا (٣) |
ترى النصارى
المسيح اليوم مرتفعا |
|
والمسلمون تخال
المصطفى عرجا |
وانما هم لسان
الله قد رفعوا |
|
فلم يزل ناطقا
في وحيه لهجا |
لله من قمر حفت
به شهب |
|
والكل منها لعمر
الله بدر دجى |
__________________
١ ـ الرهج الغبار ووجا بمعنى انتزع.
٢ ـ الظفر والفوز.
٣ ـ السواد.