وقفت بها رهن
الحوادث أنحني |
|
من الوجد حتى
خلتني قوس حاجب |
تمثلت في
أكنافها ركب هاشم |
|
تهاوت اليه فيه
خوص الركائب |
أتوها وكل الارض
ثغر فلم يكن |
|
لهم ملجأ الا
حدود القواضب |
وسمرا اذا ما
زعزعوها حسبتها |
|
من اللين أعطاف
الحسان الكواعب |
وان أرسلوها في
الدروع رأيتها |
|
أشد نفوذا من
أخي الرمل واقب |
هم القوم تؤم
للعلاء وليدهم |
|
وناشئهم في
المجد أصدق صاحب |
اذا هو غنته
المراضع بالثنا |
|
صغى آنسا بالمدح
لا بالمحالب |
ومن قبل تلقين
الاذان يهزه |
|
نداء صريخ أو
صهيل سلاهب |
بنفسي هم من
مستميتين كسروا |
|
جفون المواضي في
وجوه الكتائب |
وصالوا على
الاعداء أسد أضواريا |
|
بعوج المواضي لا
بعوج المخالب |
اذا نكرتهم في
الغبار عجاجة |
|
فقد عرفتهم
قضبهم في المضارب |
بها ليل لم يبعث
لها العتب باعث |
|
اذا قرط الكسلان
قول المعاتب |
فما بالهم صرعى
ومن فتياتهم |
|
بهم قد أحاط
العتب من كل جانب |
تعاتبهم وهي
العلمية انهم |
|
بريئون مما
يقتضي قول عاتب |
ومذهولة في
الخطب حتى عن البكا |
|
فتدعو بطرف جامد
الدمع ناضب |
تلبي بنو عبس بن
غطفان فتية |
|
لهم قتلت صبرا
بأيدي الاجانب (١) |
وصبيتكم قتلى
وأسرى دعت بكم |
|
فما وجدت منكم
لها من مجاوب |
وما ذاك مما
يرتضيه حفاظكم |
|
قديما ولم يعهد
لكم في التجارب |
عذرتكم لم تهمكم
بجفوة |
|
ولا ساورتكم
غفلة في النوائب |
__________________
١ ـ يشير الى تلبية ( عبس ) حين ثاروا لصبيتهم الثمانية الذين قتلهم بنو ذبيان ، وكانوا رهائن عند مالك بن شميع ، وذلك في الحرب التي دارت بين ابني بغيض ( ذبيان وعبس ) ٤٠ سنة بسبب تسابق ( قيس وحمل ) على رهان مائة ناقة. والتفصيل في مغازي العرب.