العباد ، وكفّ الأذى ، وصلة الرحم ، وزيادة المريض ، ومواساة البائس ، وتعزية المحزون ، والتخلّق بآداب الدّين.
قال تعالى : (لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ) (٩٢) [آل عمران].
[الآيات ١٤ ـ ١٦] : إنّ الفجرة العصاة لفي نيران متأجّجة ، يدخلونها يوم القيامة ، بعد أن يحاسبوا على كل صغيرة وكبيرة ، وما هم عن جهنّم بغائبين أبدا لخلودهم فيها.
[الآيات ١٧ ـ ١٩] : ولمّا كان يوم الدين هو موضوع التكذيب ، فإنّ السياق يعود لتعظيمه وتضخيمه ؛ يقول تعالى : (وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ) (١٧) فهو فوق كلّ تصوّر ، وفوق كلّ توقّع ، وفوق كلّ مألوف ؛ وتكرار السؤال يزيد في وصف الهول (ثُمَّ ما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ) (١٨) أي ثمّ عجيب منك أن تتهاون بنبإ هذا اليوم ، وهوله الشديد. هو يوم لا تستطيع نفس أن تنفع نفسا أخرى ، فكلّ نفس بهمّها وحملها عن كل من تعرف من النفوس ، والأمر كله في ذلك اليوم لله وحده ، فهو القاضي والمتصرّف فيه دون غيره.
مقاصد السورة
١ ـ وصف أهوال يوم القيامة.
٢ ـ تقصير الإنسان في مقابلة الإحسان بالشّكران.
٣ ـ بيان أعمال الإنسان ، موكل بها كرام كاتبون.
٤ ـ بيان أن الناس في هذا اليوم : إمّا بررة منعّمون ، وإمّا فجرة معذّبون.