المبحث الرابع
مكنونات سورة «المرسلات» (١)
أخرج ابن أبي حاتم عن أبي هريرة ، قال :
١ ـ (وَالْمُرْسَلاتِ) [الآية ١] : الملائكة (٢).
وعن أبي صالح ، أنه قال في :
٢ ـ (وَالنَّاشِراتِ) [الآية ٣].
٣ ـ (فَالْفارِقاتِ) [الآية ٤].
٤ ـ (فَالْمُلْقِياتِ) [الآية ٥] : الملائكة (٣).
__________________
(١). انتقي هذا المبحث من كتاب «مفحمات الأقران في مبهمات القرآن» للسّيوطي ، تحقيق إياد خالد الطبّاع ، مؤسسة الرسالة ، بيروت ، غير مؤرخ.
(٢). وأخرج الطبري ٢٩ / ١٤٠ عن ابن مسعود وابن عبّاس ومجاهد وغيرهم : أنّها الرياح ، ثمّ قال : «ولا دلالة تدل على أنّ المعنيّ بذلك أحد الحزبين دون الآخر ، وقد عمّ جلّ ثناؤه بإقسامه بكل ما كانت صفته ما وصف ، فكل من كان صفته كذلك فداخل في قسمه ذلك ، ملكا أو ريحا أو رسولا من بني آدم مرسلا».
(٣). وأخرجه الطبري ٢٩ / ١٤٢ ، وروى عن آخرين : أنها الرياح ، وقال آخرون : هي المطر. قال أبو جعفر الطبري : «وأولى الأقوال في ذلك عندنا بالصواب أن يقال : إن الله تعالى ذكره أقسم بالناشرات نشرا ولم يخصّص شيئا من ذلك دون شيء ؛ فالرياح تنشر السحاب ، والمطر ينشر الأرض ، والملائكة تنشر الكتب. ولا دلالة من وجه ، يجب التسليم له ، على أن المراد من ذلك بعض دون بعض ، فذلك على كلّ من كان ناشرا».