المبحث الخامس
المعاني اللغوية في سورة «البروج» (١)
موضع قسمها ، والله أعلم ، على : (قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ) (٤) بإضمار اللام كما قال : (وَالشَّمْسِ وَضُحاها) (١) [الشمس](قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها) (٩) [الشمس] أي : إن شاء الله «لقد أفلح من زكّاها» بإلقاء اللّام. وإن شئت على التقديم ، كأنّ السياق : (قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ) (٤) (وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ) (١) (إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ) (١٢).
وأما قوله تعالى : (النَّارِ ذاتِ الْوَقُودِ) (٥) فعلى البدل.
وقال تعالى : (ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ) (١٥) ف (الْمَجِيدُ) (١٥) جر كذلك على (العرش) (٢) والرفع على قوله (ذُو) (٣) وكذلك (مَحْفُوظٍ) (٢٢) جر على (اللّوح) (٤) ورفع على
__________________
(١). انتقي هذا المبحث من كتاب «معاني القرآن» للأخفش ، تحقيق عبد الأمير محمد أمين الورد ، مكتبة النهضة العربية وعالم الكتب ، بيروت ، غير مؤرّخ.
(٢). نسبت في معاني القرآن ٣ / ٢٥٤ إلى يحيى وأصحابه ، وفي الطبري ٣٠ / ٩١٣ إلى عامّة قرّاء الكوفة ، وفي الكشف ٢ / ٣٦٩ ، والتيسير ٢٢١ إلى حمزة والكسائي ، وفي السبعة ٦٧٨ زاد عاصما وفي الجامع ٩ / ٢٩٦ إلى الكوفيّين عدا عاصما ، وفي البحر ٨ / ٤٥٢ إلى الحسن وعمرو بن عبيد وابن وثاب والأعمش والمفضّل عن عاصم والأخوين.
(٣). في الطبري ٣٠ / ١٣٩ إلى عامّة قرّاء المدينة ومكّة والبصرة وبعض الكوفيّين ، وفي الكشف ٢ / ٣٦٩ ، والتيسير ٢٢١ إلى غير حمزة والكسائي ، وفي الجامع ١٩ / ٢٩٦ إلى عاصم وغيره مما عدا الكوفيّين ، وفي السبعة ٦٧٨ إلى ابن كثير ونافع وأبي عمرو وابن عامر وعاصم.
(٤). نسبت في السبعة ٦٧٨ ، وحجة ابن خالويه ٣٤٠ ، والكشف ٢ / ٣٦٩ ، والجامع ١٩ / ٢٩٩ إلى غير نافع ، وفي البحر ٨ / ٤٥٢ إلى الجمهور ، وفي الطبري ٣٠ / ١٤٠ الى ابي جعفر القارئ وابن كثير من أهل الحجاز وعاصم والأعمش وحمزة والكسائي من أهل الكوفة.