الله ، وأنكر الدعوة ، فإنّ حسابه ، إلى الله المطّلع على القلوب ، وصاحب السلطان على السرائر ، وسوف يعذّبه الله العذاب الأكبر في الآخرة ، وقد يضمّ إلى عذاب الآخرة عذاب الدنيا.
[الآيتان ٢٥ و ٢٦] : (إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ (٢٥) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ) (٢٦) ؛ وتختم السورة بهذا الإيقاع المناسب ، لتؤكّد دور الرسول في البلاغ. أمّا الجزاء والحساب فسيكون في يوم الدين ، يوم يقوم النّاس لربّ العالمين ، إن إلينا إيابهم ورجوعهم ، ثمّ إنّ علينا وحدنا حسابهم وجزاءهم ، (إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ) (١٩٩) [آل عمران]. قال تعالى : (وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها وَكَفى بِنا حاسِبِينَ) (٤٧) [الأنبياء].
مقاصد السورة
١ ـ وصف أهل النار وأهل الجنة.
٢ ـ وصف مشاهد الكون وبدائع الصنعة الإلهية.
٣ ـ تحديد مهمّة الرسول (ص) بالبلاغ والدعوة إلى الهداية.