المبحث السادس
المعاني اللغوية في سورة «البلد» (١)
قال تعالى : (وَأَنْتَ حِلٌ) [الآية ٢] فمن العرب من يقول «أنت حلّ» و «أنت حلال» و «أنت حرم» و «أنت حرام» و «هو المحلّ» و «المحرم» وتقول : «أحللنا» و «أحرمنا» وتقول «حللنا» وهي الجيّدة.
وقال تعالى : (فَكُّ رَقَبَةٍ) (١٣) أي : «العقبة فكّ رقبة» (أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ) (١٤) وقرأ بعضهم (فكّ رقبة) (٢) ، وليس هذا بذاك و (فَكُّ رَقَبَةٍ) (١٣) (٣) هو الجيّد.
وقال تعالى : (أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (١٤) يَتِيماً) بنصب «اليتيم» على «الإطعام».
وقال تعالى : (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ) (١١) أي : «فلم يقتحم» كما في قوله تعالى: (فَلا صَدَّقَ) [القيامة / ٣١] أي : «فلم يصدّق».
__________________
(١). انتقي هذا المبحث من كتاب «معاني القرآن» للأخفش ، تحقيق عبد الأمير محمد أمين الورد ، مكتبة النهضة العربية وعالم الكتب ، بيروت ، غير مؤرّخ.
(٢). نسبها في معاني القرآن ٣ / ٢٦٥ إلى الحسن البصري ، وابن كثير ، وأبي عمرو ، والكسائي ، وفي السبعة ٦٨٦ ، والكشف ٢ / ٣٧٥ ، والتيسير ٢٢٣ ، والجامع ٢٠ / ٧٠ ، إلى أبي عمرو والكسائي وابن كثير ، وفي البحر ٨ / ٤٧٦ كذلك.
(٣). نسبت في معاني القرآن ٣ / ٢٦٥ إلى العوام ، وفي السبعة ٦٨٦ الى ابن عامر ونافع وعاصم وحمزة وأبي عمرو في رواية ، وفي الكشف ٢ / ٣٧٥ ، والتيسير ٢٢٣ ، والجامع ٢٠ / ٧٠ إلى غير ابن كثير وأبي عمرو والكسائي ، وفي البحر ٨ / ٤٧٦ إلى بعض التابعين.