تسلسل أفكار السورة
تبدأ السورة بقسم عاصف ثائر ، بمشهد الرياح أو الملائكة ، يتبعه عشر جولات متتابعة ، تثير في النفس طائفة من التأملات ، والمشاعر ، والخواطر ، والتأثّرات والاستجابات.
١ ـ [فالآيات ٨ ـ ١٥] تصف مشاهد القيامة وتصوّر الانقلابات الكونيّة الهائلة في السماء والأرض. وفي هذا اليوم تنتهي حسابات الرسل مع البشر ، ويتبيّن الصادق من الكاذب.
٢ ـ [والآيات ١٦ ـ ١٩] تصف مصارع الغابرين ، وتشير إلى سنن الله تعالى في المكذّبين ، فكما أهلك قوم نوح بالغرق ، وأهلك أمم عاد وثمود وفرعون ، فهو يفعل ذلك بكل مكذّب برسالات السماء ، وهدي الأنبياء.
٣ ـ [والآيات ٢٠ ـ ٢٤] تصف النشأة الأولى ، وما تشير إليه من تقدير وتدبير.
٤ ـ [والآيات ٢٥ ـ ٢٨] تصف الأرض التي تضم أبناءها إليها ، أحياء وأمواتا ، وقد جهّزت لهم بالاستقرار والجبال والمياه.
٥ ـ [والآيات ٢٩ ـ ٣٤] تصف حال المكذّبين يوم القيامة ، وما يلقونه من تقريع وتأنيب.
٦ ـ [والآيات ٣٥ ـ ٣٧] استطراد مع موقف المكذّبين ، وبيان ألوان العذاب والهوان الذي يتعرّضون له.
٧ ـ [والآيات ٣٨ ـ ٤٠] تصف ضعف الإنسان ، وفقدان حيلته ، أمام الجمع والحشر والحساب والجزاء.
٨ ـ [والآيات ٤١ ـ ٤٥] تصف نعيم المتّقين ، وطعامهم وشرابهم وتكريمهم.
٩ ـ [والآيتان ٤٦ ـ ٤٧] خطفة سريعة مع المكذّبين ، في موقف التأنيب.
١٠ ـ [والآيات ٤٨ ـ ٥٠] وصف لحال المكذّبين ، وامتناعهم عن الإيمان. والاستجابة لآيات القرآن.
وبعض هذه المشاهد قد سبق ذكره ، وتكرّر وروده في القرآن الكريم ، وفي السور المكية بوجه خاص. ولكنها تعرض هنا سريعة أخّاذة ، لها رنين وجدّة في مشاهد جهنّم ، وفي مواجهة المكذّبين بهذه المشاهد ، وفي أسلوب