المبحث السابع
المعاني المجازية في سورة «النازعات» (١)
في قوله سبحانه : (فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ (١٣) فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ) (١٤) استعارة : لأنّ المراد بالساهرة هاهنا ، على ما قال المفسّرون ، والله أعلم ، الأرض.
قالوا إنما سمّيت ساهرة على مثال : عيشة راضية ، كأنه جاء على النسب : ذات السّهر وهي الأرض المخوفة. أي يسهر في ليلها ، خوفا من طوارق شرّها.
وقيل أيضا : إنما سمّيت الأرض ساهرة لا تنام عن إنماء نباتها وزروعها ؛ فعملها في ذلك ليلا ، كعملها فيها نهارا.
__________________
(١). انتقي هذا المبحث من كتاب : «تلخيص البيان في مجازات القرآن» للشريف الرضي ، تحقيق محمد عبد الغني حسن ، دار مكتبة الحياة ، بيروت ، غير مؤرّخ.