وكتاب ينابيع المودة للعلامة العارف السيد سليمان بن إبراهيم المعروف بخواجة كلان بن محمّد الحسيني البلخي القندوزي.
وكتاب رشفة الصادي من بحر فضائل بني النبيّ الهادي للعلامة السيد أبي بكر بن شهاب العلوي الحضرمي نزيل حيدرآباد الدكن شيخ العلامة السيد محمّد بن عقيل العلوي مؤلف كتاب النصائح الكافية لمن يتولى معاوية.
وكتاب نور الأبصار للعلامة السيد محمّد مؤمن الشبلنجي ، وكتاب ذخائر العقبى للعلامة الشيخ محب الدين الطبري ، وكتاب الشرف المؤبّد لآل محمّد للعلامة الشيخ يوسف النبهاني من مشايخي في الرواية ، وغيرها من الكتب الكثيرة التي يعسر عدّها بين مخطوطة أو مطبوعة.
ومن المجلّين في هذا المضمار والآخذين بالسبق في السباق ، هو الثقة الثبت البحاثة النّقاب النقّاد الرحالة في طلب الحديث الجوّالة في تحصيل الرواية ، المجيد المجيد في التأليف والترصيف الشيخ أبو الحسن ، أبو محمد علي بن محمّد بن محمّد بن الطيب الجلابي الشافعي الواسطيّ ثمّ البغدادي الشهير بابن المغازلي المتوفى سنة ٤٨٣ ، فإنه ألّف هذا السفر في مناقبه (عليهالسلام) على أحسن سبك وخير أسلوب.
ولعمري إنه من الرعيل الأول من تلك الكتب والرسائل ، حاو لأشهر الفضائل والمحاسن بمزايا قلّما توجد في غيره مع كمال التحرّي ونهاية التثبّت في تصحيح الإسناد ، والطرق ، ورعاية ما هو الملاك في حجيّة الخبر ، من الوثوق ، والطمأنينة بالصدور وجهته ، وعدم المعارض والإعراض ووضوح الدلالة ، وظهور المفاد وغيرها ولأجل هذه المحاسن استند إليه واعتمد عليه عدّة غير يسيرة من أعلام الحديث والتاريخ في كتبهم وزبرهم ، كما ستقف على ذكر بعضهم إن شاء الله تعالى.
ولكن مما يؤسف عليه قلّة نسخه في عصرنا وذهول أكثر المؤلفين عنه ، بحيث صار نسيّا منسيا ، وكاد أن يلحق بالمعدوم ، متروكا في رفوف بعض مخازن الكتب والمخادع ، لا يقف عليه إلّا الأوحدي من الباحثين إلى أنّ وفّق