الإماميّ المنجبر بالشهرة والموثّق متساويين في الدخول تحت الدّليل المخرج.
ومثل الموثّق خبر الفاسق المتحرّز عن الكذب والخبر المعتضد بالأولويّة والاستقراء
______________________________________________________
الامامي المنجبر بالشّهرة والموثّق متساويين في الدّخول تحت الدّليل المخرج).
والحاصل من قوله «قلنا : انّ المستثنى ان كان خاصا بغير مظنون الصدور من خبر غير الامامي» ، بمعنى : ان خبر غير الامامي إذا لم يكن بمظنون الصدور ليس بحجّة ، فيكون لازم ذلك : أن خبر العامي المظنون الصدور حجّة ، والحال انّكم تقولون : بأن خبر العامي مطلقا ، سواء كان مظنونا أم ليس بمظنون ، خرج بآية النبأ والرواية.
وان كان المستثنى عاما يشمل خبر كل غير إمامي ، سواء كان مظنون الصدور أم لا ، فان اللازم أن تقولوا : بأن خبر غير الامامي مطلقا ، والخبر الموثّق ، أي :
الخبر الضعيف المنجبر بالشهرة كلاهما لا يعمل بهما ، لأن الضعيف المنجبر بالشهرة هو خبر فاسق ، فكما انّ منطوق الآية يشمل العامي لأنّه فاسق ، كذلك يشمل الضعيف لأنّه فاسق أيضا ، وكما ان الشهرة ليست جابرة لخبر العامي كذلك ليست جابرة للضعيف الموثّق.
والحاصل : انّ اللازم أن تقولوا : امّا بحجيّة خبر العامي المظنون ، أو تقولوا بعدم حجّية خبر الضعيف المنجبر بالشهرة ، والحال إنّكم تقولون بأن كل خبر عامي ليس بحجّة ، وكلّ خبر ضعيف مجبور بالشهرة حجّة.
(ومثل الموثّق) في سؤال الفرق بينه وبين المنجبر بالشهرة (خبر الفاسق المتحرّز عن الكذب ، والخبر المعتضد بالأولويّة ، و) المعتضد ب (الاستقراء ،