المقام الثاني : في كون الظنّ الغير المعتبر موهونا
والكلام هنا أيضا يقع تارة فيما علم بعدم اعتباره ، وأخرى فيما لم يثبت اعتباره.
وتفصيل الكلام في الأوّل أنّ المقابل له إن كان من الأمور المعتبرة ، لأجل إفادة الظنّ النوعيّ ، اي يكون نوعه لو خلّي وطبعه مفيدا للظنّ ، وإن لم يكن مفيدا له في المقام الخاصّ ، فلا إشكال في عدم وهنه بمقابلته ما علم عدم اعتباره ، كالقياس في مقابل الخبر الصحيح
______________________________________________________
(المقام الثاني : في كون الظّنّ غير المعتبر موهنا) لخبر ، أو ما اشبه ، ممّا هو حجّة في نفسه (والكلام هنا أيضا يقع تارة فيما علم بعدم اعتباره) كالقياس (واخرى فيما لم يثبت اعتباره) كالشهرة ، فالقياس والشهرة ظنان غير معتبرين شرعا.
(و) أمّا (تفصيل الكلام في الأوّل :) أي : فيما علم عدم اعتباره فهو : (انّ المقابل له) اي : الشيء قبال هذا الظن ، الذي ليس بمعتبر (إن كان من الامور المعتبرة) في نفسه ، كما إذا كان القياس في مقابل الخبر الصحيح ، حيث إنّ الخبر الصحيح معتبر.
وانّما كان معتبرا (لأجل افادته الظّنّ النّوعي أي : يكون نوعه لو خلّي وطبعه مفيدا للظّن) فانّ الخبر الصحيح لو خلّي ونفسه أفاد الانسان الظنّ (وان لم يكن مفيدا له في المقام الخاص) كما إذا كان خبر زرارة لم يفد الظنّ لهذا الانسان الخاص ـ مثلا ـ بسبب عوارض خارجية.
(فلا إشكال في عدم وهنه) أي : وهن ما أفاد الظنّ النوعي وكان معتبرا (بمقابلته ما علم اعتباره ، كالقياس في مقابل الخبر الصحيح) فانّ الخبر الصحيح