وإن كثرت ، قال عليهالسلام : «لا شيء فيها ، تقول : لا إله إلّا الله».
وفي صحيحة محمّد بن مسلم عن أبي عبد الله عليهالسلام : «جاء رجل إلى النبيّ ، صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال : يا رسول الله! إنّي هلكت. فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : أتاك الخبيث ، فقال لك : من خلقك ، فقلت : الله تعالى ، فقال : من خلقه؟ فقال : أي والذي بعثك بالحقّ ، قال كذا فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : ذاك والله محض الايمان».
______________________________________________________
وإن كثرت؟) بمعنى الامتداد الزمني ، أو بمعنى التشعب الى فروع مختلفة ، كالوسوسة في الله ، وفي الرسول ، وفي الامام ، وفي المعاد ، وما أشبه ذلك؟.
(قال عليهالسلام : لا شيء فيها ، تقول : لا إله إلّا الله) (١) وكأن قول لا إله إلّا الله يوجب الايحاء الى النفس ببطلان تلك الامور التي وقعت فيها ، أو لأن الشيطان يطرد بسبب قول لا إله إلا الله.
(وفي صحيحة محمّد بن مسلم عن أبي عبد الله عليهالسلام : جاء رجل إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا رسول الله إني هلكت ، فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : أتاك الخبيث) أي : الشيطان (فقال لك : من خلقك؟ فقلت : الله تعالى ، فقال : من خلقه؟ فقال) الرجل مصدقا للنبي : (أي والّذي بعثك بالحق قال :) لي الخبيث (كذا) مثل ما قلت يا رسول الله (فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : ذاك والله محض الايمان) (٢).
لا يقال : فكيف قال الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم : انّه محض الايمان؟ وهل تكون الوسوسة من محض الايمان؟.
__________________
(١) ـ الكافي (اصول) : ج ٢ ص ٤٢٤ ح ١ ، فقه الرضا : ص ٣٨٥.
(٢) ـ الكافي (اصول) : ج ٢ ص ٤٢٥ ح ٣ (بالمعنى).