من جهل ما ذكروه فيها فليس مؤمنا مع ذكرهم ذلك ، والأوّل غير بعيد من الصواب» ، انتهى.
أقول : الظاهر أنّ مراده ببعض كتب العقائد هو الباب الحادي عشر للعلّامة قدسسره ، حيث ذكر تلك العبارة ، بل ظاهره دعوى إجماع العلماء عليه.
نعم ، يمكن أن يقال : إنّ معرفة ما عدا النبوّة واجبة بالاستقلال على من هو متمكّن منه بحسب الاستعداد وعدم الموانع ،
______________________________________________________
من جهل ما ذكروه فيها) أي : في تلك الكتب (فليس مؤمنا ، مع ذكرهم ذلك) أي : وجوب الاعتقاد بالعصمة.
ثمّ قال الشهيد بعدها : (والأوّل :) وهو : عدم اعتبار لزوم الاعتقاد بالعصمة (غير بعيد من الصّواب (١) ، انتهى) كلام الشهيد في المقاصد العليّة.
(أقول : الظّاهر أنّ مراده ببعض كتب العقائد : هو الباب الحادي عشر للعلّامة قدسسره حيث ذكر تلك العبارة) التي نقلها الشهيد عنه بقوله : «لأنّ الغرض المقصود من الرسالة» الى آخره.
(بل ظاهره) أي : ظاهر العلّامة (دعوى إجماع العلماء عليه) أي : على اشتراط الاعتقاد بالعصمة في كون الإنسان مؤمنا.
(نعم ، يمكن أن يقال : انّ معرفة ما عدا النبوّة) في النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم من العصمة وغيرها (واجبة بالاستقلال على من هو متمكّن منه بحسب الاستعداد) الفكري والمستوى العلمي له (وعدم الموانع) عن طلب الزيادة من المعرفة وذلك
__________________
(١) ـ المقاصد العليّة : مخطوط.