قائمة ، وما سواهن فهو فضول».
______________________________________________________
قائمة ، وما سواهنّ فهو فضول» (١)).
فقد روي عن أبي الحسن موسى عليهالسلام إنه قال : «دخل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم المسجد ، فاذا جماعة قد أطافوا برجل فقال : ما هذا؟ فقيل : علّامة ، فقيل : ما العلّامة؟ فقالوا : أعلم الناس بأنساب العرب ووقائعها وأيّام الجاهلية والأشعار العربية ، قال : فقال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّما العلوم ثلاثة ...».
والّذي يستظهر من الحديث : إنّ الآية المحكمة يراد بها : القرآن ، أما الآيات المتشابهات فلا يعلمها الانسان ، ولذا قيّد صلىاللهعليهوآلهوسلم الآية بالمحكمة.
ويراد ب «الفريضة العادلة» : الواجبات الأعم من ترك المحرمات ، وإنّما وصف الفريضة بأنّها عادلة ، من باب التوضيح والإلماع الى أن الفرائض روعي في تشريعها العدالة بلا إفراط فيها على الناس ولا تفريط.
ويراد ب «السنة القائمة» : الأحكام الثلاثة الأخر من الأحكام الخمسة ، لأن المستحب ، وترك المكروه ، والاختيار في فعل المباح وتركه ، سنّة سنّها الله ورسوله.
ثمّ من المعلوم : إنّ اصول الدّين قسم منها ذكرت في الكتاب ، وقسم منها ذكرت في الروايات ، فاصول الدين مشمولة للآية المحكمة والفريضة العادلة.
هذا ، وقد قيل في تفسير الرّواية أقوال أخر لا يهمنا ذكرها.
ثمّ لا يخفى : انّ العلم بالتواريخ وأشعار العرب ونحوها ، قد تكون واجبة لكونها مقدّمة لواجب ، وقد تكون غير ذلك ، فقول النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : انّها فضول
__________________
(١) ـ الكافي (اصول) : ج ١ ص ٣٢ ح ١ (بالمعنى).