وقد أشار الى ذلك رئيس المحدّثين في ديباجة الكافي ، حيث قسّم النّاس الى أهل الصحّة والسلامة وأهل المرض والزّمانة ، وذكر وضع التكليف عن الفرق الأخيرة.
ويكتفي في معرفة الأئمّة عليهمالسلام ، بنسبهم المعروف
______________________________________________________
من باب الغالب لا الحصر.
(وقد أشار الى ذلك) الّذي ذكرناه : من كون معرفة ما عدا النبوة واجبة بالاستقلال على من هو متمكن منه بحسب الاستعداد وعدم الموانع (رئيس المحدّثين) الكليني قدسسره (في ديباجة الكافي ، حيث قسّم الناس الى أهل الصحة والسّلامة ، وأهل المرض والزّمانة ، وذكر وضع التّكليف عن الفرق الأخيرة) أي :
عن أهل المرض والزّمانة الذين لا يقدرون على استيعاب هذه الامور.
ومن المعلوم : إنّ من جملة التكاليف : خصوصيات أصول الدين الزائدة على القدر الدخيل في كون الشخص مسلما.
قال الأوثق : لا ريب في عدم كون المعارف الخمسة ـ ولو إجمالا ـ موضوعة عن أحد ، وكونها شرطا في تحقق الايمان ، فلا بدّ أن يكون المراد : وضع تفاصيلها بالوجوب النفسي (١).
(ويكتفي في معرفة الأئمة عليهمالسلام) عرفانهم (بنسبهم المعروف) وقد تقدّم الإشكال في لزوم معرفة النسب ، ولذا لا يعرف ذلك أكثر العوام بدون أن يستنكر أحد من العلماء عليهم.
اللهمّ إلّا أن يريد المصنّف بمعرفتهم بأنسابهم : أن يعرّفهم بأنفسهم لا أن
__________________
(١) ـ أوثق الوسائل : ص ٢٣٨ وجوب تحصيل العلم في الاعتقاديات.