والرّدّ إلى أئمة الهدى عليهمالسلام ، حتّى يحملوكم فيه إلى القصد ويجلو عنكم فيه العمى ويعرّفوكم فيه الحقّ ، قال الله تعالى : (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ.)
ومنها : رواية جميل عن الصادق عن آبائه عليهمالسلام : «إنّه قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «الامور ثلاثة ، أمر بيّن لك رشده فاتّبعه ، وأمر بيّن لك غيّه فاجتنبه ، وأمر اختلف فيه
______________________________________________________
عن حكمه ، وصحته من سقمه (والرّد الى أئمة الهدى عليهمالسلام) عند التمكن من الوصول اليهم عليهمالسلام ، وانّما لا يسعكم الّا ذلك فلقوله عليهالسلام : (حتى يحملوكم) ويوقفوكم (فيه) أي : فيما لا تعلمون حكمه وانه صحيح أو غير صحيح (الى القصد) أي : الطريق المستقيم ببيان الحقّ فيه والصحيح منه (ويجلو) أي : يكشف (عنكم فيه العمى) حيث انّ الانسان الذي يسلك ما لا يعلم الحقّ فيه من الباطل يكون كالأعمى غير انّ هناك أعمى خارجي ، وهذا اعمى معنوي (ويعرّفوكم فيه الحقّ ، قال الله تعالى : (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (١)) (٢) وأظهر مصاديق اهل الذكر هم الائمة عليهمالسلام.
(ومنها رواية جميل عن الصادق عليهالسلام عن آبائه عليهمالسلام انّه قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : الامور ثلاثة ، أمر بيّن لك رشده) كوجوب الصلاة اليومية ، وهذا (فاتّبعه) واعمل به (وأمر بيّن لك غيّه) وانّه غير صحيح كصلاة التراويح وهذا (فاجتنبه) ولا تأت به (وأمر اختلف فيه) كشرب التتن ـ مثلا ـ في التوصليات ، وكصلاة خمس ركعات متواليات بسلام واحد ـ مثلا ـ في العبادات ، كما أفتى
__________________
(١) ـ سورة الانبياء : الآية ٧.
(٢) ـ الكافي (اصول) : ج ١ ص ٥٠ ح ١٠.