وأمّا معنى اللفظين ، فقال في الصحاح : «الضرّ خلاف النفع ، وقد ضرّه وضارّه بمعنى ، والإسم الضّرر ، ثم قال : والضّرار : المضارّة».
وعن النهاية الأثيريّة : في الحديث : «لا ضرر
______________________________________________________
وعن عقبة بن خالد عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «قضى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بين أهل المدينة في مشارب النخل : انه لا يمنع نفع البئر ، وبين أهل البادية : انه لا يمنع فضل ماء ليمنع فضل كلاء ، فقال ، لا ضرر ولا ضرار» (١).
وفي جملة من الروايات ان «من أضرّ بشيء من طريق المسلمين فهو ضامن» (٢).
(وأمّا معنى اللفظين) : الضرر والضرار (فقال في الصحاح : «الضرّ) بالفتح (خلاف النفع) والظاهر : انه خلاف لا نفع ولا ضرر أيضا ، فان من يسافر لأجل تجارة قد يتضرر ، وقد ينتفع ، وقد لا يتضرر ولا ينتفع (وقد ضرّه وضارّه بمعنى) : واحد (والإسم) أي : اسم المصدر : (الضّرر).
ولا يخفى : ان الفرق بين المصدر واسم المصدر هو : ان المصدر يدل على الحدث المنسوب إلى الفاعل كالاغتسال بمعنى : فعل الغسل ، وامّا اسم المصدر : فيدل على الحالة الحاصلة من المصدر كالغسل فانه صورة وهيئة لما يأتي به المغتسل ، وكذلك التوضي والوضوء.
(ثم قال : والضّرار : المضارّة» (٣)) فيكون كالقتال والمقاتلة.
(وعن النهاية الأثيريّة) أي : نهاية ابن الأثير انه قال : (في الحديث : «لا ضرر
__________________
(١) ـ الكافي (فروع) : ج ٥ ص ٢٩٣ ح ٦.
(٢) ـ الكافي (فروع) : ج ٧ ص ٣٥٠ ح ٣ ، تهذيب الاحكام : ج ١٠ ص ٢٤٠ ب ٤ ح ٣٨ وص ٢٣١ ب ٤ ح ٤٤ ، من لا يحضره الفقيه : ج ٤ ص ١٥٥ ب ٢ ح ٣٥٤٦.
(٣) ـ الصحاح : ج ٢ ص ٧١٩ وص ٧٢٠ (مادة ضرر).