حجّة القول الثامن
وجوابه يظهر بعد بيانه وتوضيح القول فيه ، فنقول : قد نسب جماعة إلى الغزالي القول بحجية الاستصحاب وإنكارها في استصحاب حال الاجماع ، وظاهر ذلك كونه مفصّلا في المسألة.
وقد ذكر في النهاية مسألة الاستصحاب ، ونسب إلى جماعة ؛ منهم الغزالي حجيّته ، ثم أطال الكلام في أدلّة النافين والمثبتين ، ثم ذكر عنوانا آخر لاستصحاب حال الاجماع
______________________________________________________
والوضعية في الجملة ، وذلك لأن الموضوع الدقي العقلي غير باق فلا يستصحب لانتفاء الموضوع ، هذه الشبهة غير واردة على ما عرفت.
(حجّة القول الثامن) : وهو التفصيل بين ما ثبت بالاجماع وغيره ، فلا يعتبر فيما ثبت بالاجماع ، ويعتبر فيما ثبت بغيره (وجوابه يظهر بعد بيانه وتوضيح القول فيه) وانه هل هناك قول بهذا التفصيل أو ليس هناك قول به ، فان المصنّف يرى : انه لم يكن قول بهذا التفصيل؟.
وعليه : (فنقول : قد نسب جماعة إلى الغزالي القول بحجية الاستصحاب) في الجملة (وإنكارها في استصحاب حال الاجماع) أي : انه لا يقول بالحجية في استصحاب حال الاجماع ، وإنّما يقول بالحجية في غيره ممّا ثبت بسائر الأدلة (وظاهر ذلك) القول المنسوب إلى الغزالي : (كونه) أي : الغزالي (مفصّلا في المسألة).
هذا (وقد ذكر في النهاية مسألة الاستصحاب ، ونسب إلى جماعة ؛ منهم الغزالي حجيّته) في الجملة (ثم أطال الكلام في أدلّة النافين والمثبتين ، ثم ذكر عنوانا آخر لاستصحاب حال الاجماع) ممّا يدل على ان المسألة في النهاية