في نظرنا بين امور ، ويعلم أنّ ذلك التكليف غير مشروط بشيء من العلم بذلك الشيء ؛ أو على ثبوت حكم إلى غاية معيّنة في الواقع مردّدة عندنا بين أشياء ، ويعلم أيضا عدم اشتراطه بالعلم ـ مثلا ـ يجب الحكم بوجوب تلك الأشياء المردّدة في نظرنا وبقاء ذلك
______________________________________________________
في نظرنا بين امور) كما إذا ورد وجوب إكرام الوالدين لكنه كان مردّدا عندنا بين خدمتهم فعلا ، أو صلتهم مالا (ويعلم أنّ ذلك التكليف غير مشروط بشيء من العلم) منا (بذلك الشيء) أي : بأن أراد الشارع العنوان منا ، فيلزم إحراز العنوان بما يحصّله.
وعليه : فإذا كان التكليف ـ كما في المثال ـ غير مشروط بالعلم وتردّد بين متباينين ـ مثلا ـ وجب علينا الاتيان بهما لاحراز الواقع ، بينما إذا كان مشروطا بالعلم ولم يحصل العلم لنا ، فلا يجب علينا الاتيان بالأمر المردّد ، لأن فقد الشرط يوجب فقد المشروط.
الرابع : (أو على ثبوت حكم إلى غاية معيّنة في الواقع مردّدة عندنا بين أشياء ، ويعلم أيضا عدم اشتراطه بالعلم ـ مثلا ـ) أو ما يقوم مقام العلم ، كما إذا قال المولى : ابق في الدار إلى ان تقرأ سورة كذا ، وتردّدت السورة بين يس والرحمن ، حيث يجب عليه الأمران :
الأوّل : البقاء في الدار.
الثاني : قراءة السورة ، وحيث كانت السورة مردّدة بين سورتين ، وجب الاتيان بهما من باب العلم الاجمالي.
وعليه : فهنا (يجب الحكم بوجوب تلك الأشياء المردّدة في نظرنا وبقاء ذلك