الثاني : أن يلاحظ الفعل في كلّ جزء يسعه من الزمان المغيّى موضوعا مستقلا تعلّق به حكم فيحدث في المقام أحكام متعدّدة لموضوعات متعدّدة ، ومن أمثلته : وجوب الصوم عند رؤية هلال رمضان إلى أن يرى هلال شوال ، فانّ صوم كل يوم إلى انقضاء الشهر فعل مستقلّ تعلّق به حكم مستقلّ.
أمّا الأوّل ، فالحكم التكليفي : إمّا أمر ، وإمّا نهي وإمّا تخيير :
فان كان أمرا ، كان اللازم عند الشك في وجود الغاية ما ذكره :
______________________________________________________
الوجه (الثاني : أن يلاحظ الفعل في كلّ جزء يسعه) أي : يسع ذلك الفعل (من الزمان المغيّى موضوعا مستقلا تعلّق به حكم) ولا يعني بذلك كل جزء جزء ، وإنّما الأجزاء التي اعتبرها الشارع أجزاء (فيحدث في المقام أحكام متعدّدة لموضوعات متعدّدة) ويسمى بالكل الافرادي.
(ومن أمثلته : وجوب الصوم عند رؤية هلال رمضان إلى أن يرى هلال شوال) ويرى بصيغة المجهول (فانّ صوم كل يوم إلى انقضاء الشهر فعل مستقلّ تعلّق به حكم مستقلّ) فهنا موضوعات متعدّدة لأحكام متعدّدة.
(أمّا الأوّل) : وهو ان يلاحظ الفعل إلى زمان كذا أو حال كذا موضوعا واحدا تعلق به حكم واحد (فالحكم التكليفي : إمّا أمر ، وإمّا نهي وإمّا تخيير) فالأمر : هو الذي يمنع من النقيض ، والنهي : هو الذي يمنع من النقيض أيضا ، والتخيير : إنّما يكون بين الفعل والترك بلا إلزام في أحد الجانبين ، فيشمل التخيير الأحكام الثلاثة التي لا تقتضي إلزاما ، سواء كان في أحد الجانبين ترجيح كالاستحباب والكراهة ، أم لم يكن كالاباحة.
وعليه : (فان كان أمرا ، كان اللازم عند الشك في وجود الغاية ما ذكره :