ففي الحقيقة يخرج مثل هذه الصورة من الاستصحاب إذ شرطه بقاء الموضوع ، وعدمه هنا معلوم.
قال : وليس مثل التمسك بهذا الاستصحاب ، إلّا مثل من تمسك على وجود عمرو في الدار باستصحاب بقاء الضاحك ، المتحقق بوجود زيد في الدار في الوقت الأوّل ،
______________________________________________________
وعليه : (ففي الحقيقة يخرج مثل هذه الصورة من الاستصحاب) لعدم بقاء الموضوع في اليقين السابق حال الشك اللاحق ، فانه كان في السابق : عدم المذبوحية المقارن للحياة ، وفي اللاحق : عدم المذبوحية المقارن للموت حتف الأنف.
وإنّما يخرج مثل هذا من الاستصحاب (إذ شرطه) أي : شرط الاستصحاب (بقاء الموضوع) في الحالتين : حال اليقين ، وحال الشك (وعدمه) أي : عدم الموضوع (هنا معلوم) لفرض ان الموضوع كان : عدم المذبوحية المقارن للحياة ، والآن هو : عدم المذبوحية المقارن للموت.
(قال) الفاضل التوني : (وليس مثل) ومثل بفتحتين على وزن فرس ، فانه ليس مثل (التمسك بهذا الاستصحاب ، إلّا مثل من تمسك على وجود عمرو في الدار باستصحاب بقاء الضاحك ، المتحقق بوجود زيد في الدار) بقاء (في الوقت الأوّل).
وإنّما مثل ذلك الاستصحاب مثل استصحاب بقاء الضاحك من حيث الفساد ، إذ كما ان الضاحكية لازم أعم لزيد وعمرو ولا يصح استصحابها لاثبات وجود عمرو في الدار ، لأنها في زيد قد زالت قطعا ، وهي في عمرو مشكوكة الحدوث ، فكذلك عدم المذبوحية لازم أعم للحياة والموت حتف الأنف ، فلا يصح