في استصحاب الحال أو لتعميم البقاء لمثل هذا مسامحة.
إلّا أنّ هذا المعنى
______________________________________________________
في استصحاب الحال) وحينئذ فالاستصحاب في الزمان والزماني يكون للمسامحة العرفية.
وعليه : فالتعبير بالبقاء في تعريف الاستصحاب بالنسبة إلى الزمان والزماني يكون اما لملاحظة المعنى المذكور للبقاء (أو لتعميم البقاء لمثل هذا) الذي هو ليس ببقاء في الحقيقة وذلك (مسامحة) فيكون البقاء في الزمان بقاء مسامحي ، لا بقاء حقيقي.
والحاصل : إنّ استصحاب الزمان يكون بأحد وجهين :
الأوّل : ان نلاحظ أجزاء الزمان شيئا واحدا ، لأن العرف يراه كذلك ، فالتسامح يكون في المستصحب لا في الاستصحاب.
الثاني : ان نلاحظ أجزاء الزمان آنات متعدّدة ، لأنه حقيقة كذلك ، فالتسامح يكون في البقاء ، حيث أطلق البقاء على ما ليس ببقاء حقيقة ، من قبيل تسمية بقاء الولد بانه بقاء للوالد ، فالتسامح على هذا الثاني في الاستصحاب لا في المستصحب.
هذا ولا يخفى : ان هناك احتمالا ثالثا ليس من التصرف ، لا في المستصحب ، ولا في الاستصحاب وهو : ان يطلق النهار ، أو الليل ، أو الأسبوع ، أو الشهر ، أو السنة ـ مثلا ـ على ما بين الحدّين مثل : ما بين الطلوع والغروب بالنسبة إلى النهار ، أو ما بين الغروب والطلوع بالنسبة إلى الليل ، أو ما بين أول الاسبوع وآخر الاسبوع بالنسبة إلى الاسبوع وهكذا فلا يحتاج الاستصحاب فيه إلى أحد التوجيهين المذكورين ، إذ لا تسامح في البين (إلّا أنّ هذا المعنى) الذي ذكره