من الأخبار : أنّه إذا علم وجود شيء ، فانّه يحكم به حتى يعلم زواله» ، انتهى كلامه رفع مقامه.
وفي كلامه أنظار يتوقّف بيانها على ذكر كلّ فقرة هي مورد للنظر ، ثم توضيح النظر فيه بما يخطر في الذهن القاصر ، فنقول :
قوله أوّلا : «والمضايقة بمنع أنّ الخطاب الوضعي ، داخل في الحكم الشرعي ، لا يضرّ فيما نحن بصدده».
فيه :
______________________________________________________
من الأخبار : أنّه إذا علم وجود شيء ، فانّه يحكم به حتى يعلم زواله» (١) ، انتهى كلامه رفع مقامه).
ولا يخفى : انا فسرنا كلامه ؛ حسب ظاهره مع قطع النظر عن إشكالات المصنّف عليه كما سيأتي ان شاء الله تعالى.
قال المصنّف : (وفي كلامه أنظار) أي : اشكالات (يتوقّف بيانها) أي : بيان تلك الانظار (على ذكر كلّ فقرة هي مورد للنظر ، ثم توضيح النظر فيه بما يخطر في الذهن القاصر) حتى يتبيّن ان كلامه مضافا إلى انه لا يفيد التفصيل في مسألة الاستصحاب ، محل نظر في نفسه أيضا.
(فنقول :) ان من موارد النظر (قوله أوّلا : «والمضايقة بمنع أنّ الخطاب الوضعي ، داخل في الحكم الشرعي ، لا يضرّ فيما نحن بصدده») هذا الكلام من الفاضل التوني (فيه) أي : يرد عليه : ان هذه المضايقة تضرّ بالتفصيل الذي هو بصدده ، وحاصل هذا الايراد على ما بيّنه الأوثق بتوضيح منّا هو ما يلي :
إن صدر كلام الفاضل التوني وذيله مختلفان في المؤدى ، فمقتضى صدره :
__________________
(١) ـ الوافية : مخطوط.