الوصائل إلى الرسائل [ ج ١٢ ]

البحث

البحث في الوصائل إلى الرسائل

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

من الأخبار : أنّه إذا علم وجود شيء ، فانّه يحكم به حتى يعلم زواله» ، انتهى كلامه رفع مقامه.

وفي كلامه أنظار يتوقّف بيانها على ذكر كلّ فقرة هي مورد للنظر ، ثم توضيح النظر فيه بما يخطر في الذهن القاصر ، فنقول :

قوله أوّلا : «والمضايقة بمنع أنّ الخطاب الوضعي ، داخل في الحكم الشرعي ، لا يضرّ فيما نحن بصدده».

فيه :

______________________________________________________

من الأخبار : أنّه إذا علم وجود شيء ، فانّه يحكم به حتى يعلم زواله» (١) ، انتهى كلامه رفع مقامه).

ولا يخفى : انا فسرنا كلامه ؛ حسب ظاهره مع قطع النظر عن إشكالات المصنّف عليه كما سيأتي ان شاء الله تعالى.

قال المصنّف : (وفي كلامه أنظار) أي : اشكالات (يتوقّف بيانها) أي : بيان تلك الانظار (على ذكر كلّ فقرة هي مورد للنظر ، ثم توضيح النظر فيه بما يخطر في الذهن القاصر) حتى يتبيّن ان كلامه مضافا إلى انه لا يفيد التفصيل في مسألة الاستصحاب ، محل نظر في نفسه أيضا.

(فنقول :) ان من موارد النظر (قوله أوّلا : «والمضايقة بمنع أنّ الخطاب الوضعي ، داخل في الحكم الشرعي ، لا يضرّ فيما نحن بصدده») هذا الكلام من الفاضل التوني (فيه) أي : يرد عليه : ان هذه المضايقة تضرّ بالتفصيل الذي هو بصدده ، وحاصل هذا الايراد على ما بيّنه الأوثق بتوضيح منّا هو ما يلي :

إن صدر كلام الفاضل التوني وذيله مختلفان في المؤدى ، فمقتضى صدره :

__________________

(١) ـ الوافية : مخطوط.