خاتمة
ذكر بعضهم للعمل بالاستصحاب شروطا : كبقاء الموضوع وعدم المعارض ووجوب الفحص.
والتحقيق رجوع الكلّ الى شروط جريان الاستصحاب.
وتوضيح ذلك أنّك قد عرفت : أنّ الاستصحاب عبارة عن إبقاء ما شك في بقائه ، وهذا لا يتحقّق إلّا مع الشك في بقاء القضية المحقّقة في السابق بعينها في الزمان اللاحق ، والشك على هذا الوجه لا يتحقق إلّا بأمور.
الأوّل :
بقاء الموضوع في الزمان اللاحق ،
______________________________________________________
(خاتمة : ذكر بعضهم للعمل بالاستصحاب شروطا : كبقاء الموضوع) ولو عرفا (وعدم المعارض) أي : عدم معارضة استصحاب لاستصحاب آخر (ووجوب الفحص) عن الدليل ، فانه اذا كان هناك دليل لم يكن استصحاب.
هذا (والتحقيق رجوع الكلّ) أي : كل هذه الشروط (الى شروط جريان الاستصحاب) وتحقق مفهومه ، لا الى شروط تحقق حجية الاستصحاب وصحة العمل به (وتوضيح ذلك) على ما يلي :
(أنّك قد عرفت : أنّ الاستصحاب عبارة عن ابقاء ما شك في بقائه ، وهذا) المفهوم (لا يتحقق إلّا مع الشك في بقاء القضية المحقّقة في السابق بعينها في الزمان اللاحق ، و) ذلك بأن يكون موضوع القضية المتيقنة والمشكوكة واحدا.
ومن المعلوم : ان (الشك على هذا الوجه لا يتحقق إلّا بأمور) تالية :
(الأوّل : بقاء الموضوع) بجميع قيوده وأجزائه وشرائطه (في الزمان اللاحق)