تقديم الاستصحاب على الاصول الثلاثة
ثم إنّه لا ريب في تقديم الاستصحاب على الاصول الثلاثة ، أعني : البراءة والاحتياط والتخيير ، إلّا أنّه قد يختفي وجهه على المبتدي.
فلا بدّ من التكلّم هنا في مقامات :
الأوّل : في عدم معارضة الاستصحاب لبعض الأمارات التي يتراءى كونها من الاصول ، كاليد ونحوه.
الثاني : في حكم معارضة الاستصحاب للقرعة ونحوها.
الثالث : في عدم معارضة سائر الاصول للاستصحاب.
______________________________________________________
اذا عرفت ذلك نقول : (ثم إنّه لا ريب في تقديم الاستصحاب على الاصول الثلاثة أعني : البراءة والاحتياط والتخيير) فانه اذا كان هناك استصحاب ، فلا مجال معه للبراءة ولا للاحتياط ولا للتخيير (إلّا أنّه قد يختفي وجهه) اي : وجه تقديم الاستصحاب على هذه الاصول الثلاثة (على المبتدي) في الاصول (فلا بدّ من التكلّم هنا في مقامات) ثلاثة ليتضح وجه التقديم :
(الأوّل : في عدم معارضة الاستصحاب لبعض الأمارات التي يتراءى كونها من الاصول ، كاليد ونحوه) مثل : أصالة الصحة وما أشبه ذلك ، فانه اذا كان هناك استصحاب ويد ، فاليد مقدّمة على الاستصحاب.
(الثاني : في حكم معارضة الاستصحاب للقرعة ونحوها) اي : نحو القرعة مما هو ناظر الى الواقع وكاشف عنه ، لكن الشارع اعتبره لمجرد احتمال المطابقة للواقع ، فاذا كان هناك استصحاب وقرعة فهل يعمل بالقرعة او بالاستصحاب؟.
(الثالث : في عدم معارضة سائر الاصول للاستصحاب) وإنّما يقدّم الاستصحاب عليها ، ولذا يقدّم على أصل البراءة والاحتياط والتخيير.