وإمّا أن يكون من غير المجعولات كالموضوعات الخارجية واللغوية.
فان كان من الأحكام الشرعية فالمجعول في زمان الشك حكم ظاهري مساو للمتيقن السابق في جميع ما يترتب عليه ، لأنّه مفاد وجوب ترتيب آثار المتيقن السابق ووجوب المضي عليه والعمل به ، وإن كان من غيرها فالمجعول في زمان الشك هي : لوازمه الشرعية
______________________________________________________
الشرعية التكليفية.
(وإمّا أن يكون من غير المجعولات) الشرعية (كالموضوعات الخارجية) مثل حياة زيد ، وطلاق زوجته ، وما أشبه ذلك (واللغوية) مثل أصالة الحقيقة وأصالة عدم النقل ونحو ذلك.
وعليه : (فان كان من الأحكام الشرعية) أي : الخمسة التكليفية (فالمجعول في زمان الشك حكم ظاهري مساو للمتيقن السابق في جميع ما يترتب عليه) لوضوح : انا سابقا كنّا نعلم بالوجوب والحال نشك في الوجوب ، فجعل لنا الشارع مثل ذلك الوجوب حكما ظاهريا جعلا بسبب الاستصحاب.
وإنّما المجعول حكم ظاهري يساوي المتيقن السابق (لأنّه مفاد وجوب ترتيب آثار المتيقن السابق ووجوب المضي عليه) أي : على المتيقن السابق (والعمل به) أي : بذلك المتيقن ، فان الشارع لما قال : اعمل بالمتيقن السابق كان معناه : رتّب أثر المتيقن عند الشك فيه كما كنت ترتبه عليه عند اليقين به ، فانه كما كان يجوز له الدخول في الصلاة ـ مثلا ـ عند يقينه بالوضوء فكذلك يجوز له عند شكه في بقاء وضوئه.
(وإن كان من غيرها) أي : من غير الأحكام الشرعية كالامور الخارجية (فالمجعول في زمان الشك هي : لوازمه الشرعية) أي : لوازم الموضوع التي