ذوات المفهوم من الجمل مع بعض.
والظاهر تقديم الجملة الغائيّة على الشرطيّة ، والشرطيّة على الوصفيّة.
ومنها : تعارض ظهور الكلام في استمرار الحكم مع غيره من الظهورات ، فيدور الأمر بين النسخ
______________________________________________________
ذوات المفهوم من الجمل مع بعض ، و) ذلك بأن يكون هناك مفهومان متعارضان كمفهوم الغاية ، ومفهوم الشرط ، فهل يقدّم هذا المفهوم على ذاك ، أو ذاك على هذا؟ (الظاهر) عند المصنّف (تقديم الجملة الغائيّة على الشرطيّة) وذلك ، لأنّ مفهوم الغاية في نظر المصنّف أظهر من مفهوم الشرط ، فيكون من الجمع بين الأظهر والظاهر حيث يقدّم الأظهر على الظاهر.
(و) الظاهر أيضا عند المصنّف تقديم الجملة (الشرطيّة على الوصفيّة) للملاك المزبور ، فإذا قال ـ مثلا ـ في جملة شرطيّة : يحرم اكرام الفاسق إن كان جاهلا ، وقال في جملة وصفيّة : يجوز إكرام العالم العادل ، وقال في جملة غائية : يجوز إكرام العادل ما دام عادلا ، فإنّ مفهوم الشرط في الأوّل هو : جواز إكرام العالم الفاسق ، ومفهوم الوصف في الثاني ، وكذلك الغاية في الثالث هو : عدم جوازه ، لكن لا يخفى : إنّ استظهار المصنّف يأتي فيه المحذور الآنف الذكر : من أنّه مبني على الدقّة ، ومجال الظواهر العرف.
(ومنها) أي : من جملة المرجّحات الدلالية النوعية هو : تعارض النسخ والتخصيص الذي تقدّم بعض مصاديقه ، وهنا ذكره المصنّف بعنوان كبرى كليّة ، وهو ما إذا (تعارض ظهور الكلام في استمرار الحكم) أي : العموم الأزماني (مع غيره من الظهورات) كالعموم الافرادي ، وحينئذ (فيدور الأمر بين النسخ