سواء في المانعيّة عن ظهوره في العموم ، فيرفع اليد عن الموضوع له بهما ، وإن لوحظ بالنسبة إلى المراد منه بعد التخصيص بذلك الدليل ، فلا ظهور له في إرادة العموم باستثناء ما خرج بذلك الدليل إلّا بعد إثبات كونه تمام المراد ، وهو غير معلوم إلّا بعد نفي احتمال مخصّص آخر ، ولو بأصالة عدمه ، وإلّا فهو مجمل مردّد بين تمام المراد
______________________________________________________
المذكور بعده ، يكونان (سواء في المانعيّة عن ظهوره) أي : عن ظهور : أكرم العلماء (في العموم) وذلك لأنّهما في مرتبة واحدة بالنسبة إلى أكرم العلماء ، ومعه (فيرفع اليد عن الموضوع له) وهو عموم : أكرم العلماء (بهما) أي : بالمخصّصين : اللفظي واللبّي معا ، حيث انّه لا أولوية لتقديم اللبّي على اللفظي.
هذا ، إن لوحظ العام بالنسبة إلى وضعه (وإن لوحظ) العامّ (بالنسبة إلى المراد منه) أي : من أكرم العلماء (بعد التخصيص بذلك الدليل) اللبّي القائل بحرمة اكرام فسّاق العلماء (فلا ظهور له في إرادة العموم باستثناء ما) أي : الفاسق الذي (خرج بذلك الدليل) اللبّي ، لأنّ المراد شيء ، والظهور شيء آخر ، فإذا انثلم عموم أكرم العلماء بالدليل اللبّي لم يبق ظهور لأكرم العلماء في اكرام العلماء العدول (إلّا بعد إثبات كونه) أي : إكرام العلماء العدول هو (تمام المراد) من أكرم العلماء (وهو غير معلوم إلّا بعد نفي احتمال مخصّص آخر ، ولو) كان نفي احتمال وجود مخصّص آخر (بأصالة عدمه) أي : عدم المخصّص الآخر ، فالمخصّص اللبّي وأصالة العدم مجموعا يفيدان : إنّ المراد من أكرم العلماء هو : إكرام العلماء العدول.
(وإلّا) بأن لم ننف احتمال وجود مخصّص آخر بأصالة العدم ونحوها (فهو) أي : العام الذي قد خصّص باللبّي حينئذ (مجمل مردّد بين تمام المراد)