المخصّص اللفظي ، فلا ظهور له في تمام الباقي حتى يكون النسبة بينه وبين المخصّص اللفظي العموم من وجه.
وبعبارة أوضح : تعارض العلماء بعد إخراج فسّاقهم مع النحويين ، إن كان قبل علاج دليل النحويين ورفع مانعيّته ، فلا ظهور له حتى يلاحظ النسبة بين ظاهرين ،
______________________________________________________
المخصّص اللفظي) المذكور بعده ، وهو الدليل الثالث القائل : لا تكرم النحويّين كما في مثال المصنّف.
والحاصل : إنّ ظهور العامّ في الباقي موقوف على أمرين : على الدليل اللبّي وهو كما في مثال المصنّف : الاجماع القائم على عدم وجوب إكرام فسّاق العلماء ، وعلى الدليل اللفظي وهو بحسب مثال المصنّف : لا تكرم النحويّين ، وكلاهما في مرتبة واحدة ، فلا وجه لتقديم الدليل اللبّي على الدليل اللفظي ، وتخصيص العام : أكرم العلماء به فقط ، وعلى فرض تخصّصه به فقط (فلا ظهور له) أي : للعام : أكرم العلماء (في تمام الباقي) من العلماء العدول مطلقا نحويّين وغير نحويّين (حتّى يكون) أي : حتى يتمّ انعقاد (النسبة بينه وبين المخصّص اللفظي) المؤدّي إلى انقلابها من العموم المطلق إلى (العموم من وجه).
(وبعبارة أوضح) في بيان أنّ المخصّص اللبّي واللفظي في مرتبة واحدة نقول : إنّ (تعارض العلماء بعد إخراج فسّاقهم) بالمخصّص اللبّي (مع النحويين) الذي هو المخصّص اللفظي وفي عرض المخصّص اللبّي (إن كان قبل علاج دليل النحويين ورفع مانعيّته) أي : مانعيّة دليل النحويين عن ظهور العام : أكرم العلماء ، في عمومه (فلا ظهور له) أي : لا ظهور للعامّ : أكرم العلماء حينئذ (حتّى يلاحظ النسبة بين ظاهرين) أي : ظاهر : أكرم العلماء ، وظاهر