المقام الثاني :
في ذكر الأخبار الواردة في أحكام المتعارضين
وهي أخبار :
الأوّل : ما رواه المشايخ الثلاثة بإسنادهم الى عمر بن حنظلة ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن رجلين من أصحابنا ، يكون بينهما منازعة في دين أو ميراث ،
______________________________________________________
أو الترجيح ، بينما لو عملنا بالتخيير لم نعلم بكفايته قطعا ، والعقل إذا تردّد بين الكافي قطعا ، وبين غير الكافي على بعض الاحتمالات ، يرى تقديم الكافي قطعا على غيره.
هذا تمام الكلام في المقام الأوّل ، وقد كان في وجوب الترجيح بالمزية الموجودة في أحد الخبرين المتعارضين.
(المقام الثاني : في ذكر الأخبار الواردة في أحكام المتعارضين وهي أخبار) متعدّدة تدعى بالأخبار العلاجية وهي كما يلي :
(الأوّل : ما رواه المشايخ الثلاثة) وهم الشيخ الكليني ، والشيخ الصدوق ، والشيخ الطوسي قدسسرهم (باسنادهم إلى عمر بن حنظلة) علما بأن وجود الخبر في الكافي أو في الفقيه كاف في حجيته ، لضمان صاحبهما ذلك في أوّل الكتاب حتى وإن كان الراوي مجهولا أو غير ثقة ، وذلك على تفصيل ذكرناه في الرّجال.
(قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن رجلين من أصحابنا ، يكون بينهما منازعة في دين أو ميراث) ومن الواضح ، أن ذكر الرجلين من باب المثال ، وإلّا فلو كان التنازع بين رجل وامرأة ، أو امرأة وامرأة ، أو كان بين رجلين من غير أصحابنا ، حيث أن الجميع مكلّفون بالفروع كتكليفهم بالأصول ، كان كذلك أيضا ، علما بأنّ