على الاجتهاد واستفراغ الوسع في معاني الروايات ، وعدم المبادرة إلى طرح الخبر بمجرّد مرجّح لغيره عليه.
المقام الثالث :
في عدم جواز الاقتصار على المرجّحات المنصوصة
فنقول : اعلم أنّ حاصل ما يستفاد من مجموع الأخبار ـ بعد الفراغ عن تقديم الجمع المقبول على الطرح.
وبعد ما ذكرنا من أنّ الترجيح بالأعدليّة وأخواتها إنّما هو بين الحكمين مع قطع النظر عن ملاحظة مستندهما ـ
______________________________________________________
على الاجتهاد واستفراغ الوسع في معاني الروايات ، وعدم المبادرة إلى طرح الخبر بمجرّد مرجّح لغيره عليه) وعلى هذا فالروايتان الأخيرتان ليستا من روايات الترجيح لدلالتهما على الجمع العرفي.
(المقام الثالث : في عدم جواز الاقتصار على المرجّحات المنصوصة) في ترجيح خبر على خبر عند التعارض ، بل انّ كلّ مرجّح عقلائي يجب الترجيح به ممّا يوجب تقديم خبر على خبر في المتعارضين (فنقول : اعلم أنّ حاصل ما يستفاد من مجموع الأخبار) العلاجية (بعد الفراغ عن تقديم الجمع المقبول) عرفا (على الطّرح) والجمع العرفي المقبول عبارة عن حمل الظاهر على الأظهر ، والظاهر على النصّ ، وتقديمه مفروغ عنه ، لأنّ مورده لا يعدّ عرفا من المتعارضين (وبعد ما ذكرنا : من أنّ الترجيح بالأعدليّة وأخواتها) من الأفقهيّة والأصدقيّة والأورعيّة التي ذكرتها المقبولة أوّل المرجّحات (إنّما هو بين الحكمين) أي : القاضيين ، وذلك (مع قطع النظر عن ملاحظة مستندهما) فانّ