وهو المروي عن الباقر (ع) ، والصادق (ع) وعن جميع علماء أهل البيت (ع) وقال الكلبي :
نزلت فيه ، فكبر النبي ص وآله ثم قرأ ومن يتول الله ورسوله (وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ).
فعند ذلك قام حسان بن ثابت يقول في ذلك :
أبا حسن تفديك نفسي ومهجتي |
|
وكل بطيء في الهدى ومسارع |
أيذهب مديحك المخبر ضائعا |
|
وما المدح في جنب الاله بضائع |
فأنت الذي أعطيت اذا كنت راكعا |
|
زكاة فدتك النفس يا خير راكع |
فانزل فيك الله خير ولاية |
|
وثبتها مثنى كتاب الشرائع |
وهذه الآية انما هي بيان للاية السابقة في سورة النساء آية (٥٩) وهي قوله عزوجل :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ (٥٩))
فعن الباقر والصادق (ع) أن أولي الامر هم الائمة من آل محمد ـ أولهم علي وآخرهم المهدي (ع) ـ وقد أوجب الله طاعتهم بالاطلاق كما أوجب طاعته وطاعة رسوله ص وآله.
ولا يجوز أن يوجب الله طاعة أحد على الاطلاق الا من ثبتت عصمته ، وعلم أن باطنه كظاهرة ، وأمن منه الغلط والامر بالقبيح ، وليس ذلك بحاصل في الامراء ولا العلماء سواهم صلوات الله عليهم ، جل الله ان يأمر بطاعة من يعصيه أو يأمر بالانقياد للمختلفين في القول والفعل لانه محال أن يطاع المختلفون كما أنه محال أن يجتمع ما اختلفوا فيه على الحق.