يوم يلقون الله ورسوله ، لا حلال الا ما أحله الله ولا حرام الا ما حرمه الله. ان الله عرفني الحلال والحرام. وأنا أفضيت بما علمني ربي من كتابه وحلاله وحرامه الى علي بن ابي طالب (ع).
معاشر الناس فضلوه فقد فضله الله ، وأقبلوه فقد نصبه الله ، معاشر الناس انه امام من الله ، ولن يتوب الله على أحد أنكر ولايته ، ولن يغفر الله له ، وكان حتما على الله ان يفعل ذلك بمن خالف أمره فيه ، وان يعذبه عذابا نكرا أبد الابد ، ودهر الدهور. فاحذروا ان تخالفوه فتصلوا (النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ).
أيها الناس بي والله بشر الأولون من النبيين والمرسلين ، وأنا خاتم الانبياء والمرسلين والحجة على جميع المخلوقين من أهل السموات والارض ، فمن شك في ذلك فهو كافر كفر الجاهلية الاولى ، ومن شك في شيء من قولي هذا فقد شك في الكل منه ، والشاك من بعدي من ذكر وانثى فله النار.
معاشر الناس ، حباني الله بهذه الفضيلة منا منه علي واحسانا منه لي ولا اله الا هو له الحمد مني أبد الابد. ودهر الدهور على كل حال.
معاشر الناس فضلوا عليا (ع) فانه أفضل الناس بعدي من ذكر وأنثى ، بنا أنزل الله الرزق وبقي الخلق ، ملعون ملعون مغضوب مغضوب من رد قولي هذا ولم يؤده عني ، ان جبرائيل أخبرني عن الله تعالى بذلك ، ويقول من عادى عليا ولم يتوله فعليه لعنتي وغضبي (وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ).
واتقوا الله ولا تخالفوه ، فتزل قدم بعد ثبوتها ان الله خبير بما يعملون.
معاشر الناس انه جنب الله نزل في كتابه ، حيث يقول عزوجل