ظواهر الحياة واشكالها وبعد كل ما درست من خصائصها واطوارها. تقف امام صنع الله والسر المغيب كما وقف الانسان الاول على حد سواء انها تدرك الوظيفة والمظهر وتجهل المصدر والجوهر. والحياة ماضية في طريقها المعجز الهائل.
لقد كانت جميع الموجودات معدومة ، وجميع الاحياء موات فأخرجها خالقها العظيم من العدم الى الوجود ، ومن الموت الى الحياة وكلها عاجزة عن معرفة ذلك الخروج والحياة وهي من ذلك الحين ترى وتبصر وتحس وتسمع كيف يخرج الحي من الميت والميت من الحي وكلها تقر بالعجز عن أن تقدر على خلق بعوضة أو نملة او حبة من الحبات الموجودة. ولا يقدر ذلك الا الله الذي لا يعجزه شيء وحسبه اذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون.
(ألبرت ما كوسب ونشتر) المتخصص في علم الاحياء ، وحامل دكتوراة من جامعة (تكساس) استاذ علم الاحياء بجامعة (بايلور) في مقال له :
(العلوم تدعم الايمان بالله ، وقد اشتغلت بدراسة علم الاحياء وهو من الميادين الفسيحة التي تهتم بدراسة الحياة ، وليس بين مخلوقات الله أروع من الاحياء التي تسكن هذا الكون. انظر الى نبات برسيم ضئيل وقد نما على جوانب الطريق ، فهل تستطيع أن تجد له نظيرا في روعته بين جميع ما صنعه الانسان من تلك العدد والآلات الرائعة ، انه آلة حياة تقوم بصورة دائبة لا تنقطع اناء الليل وأطراف النهار بآلاف من التفاعلات الكيماوية والطبيعية. ويتم كل ذلك تحت سيطرة (البروتويلازم) وهي المادة التي تدخل في تركيب جميع الكائنات الحية. (فمن أين جاءت هذه الآلة الحية المعقدة) ان الله لم يصنعها هكذا وحدها