(فَسُبْحانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ. وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) فينبئكم بما كنتم تعملون.
* * *
ـ ٣٧ ـ سورة الصافات آياتها (١٨٢) اثنتان وثمانون ومئة آية
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (١) فَالزَّاجِراتِ زَجْراً (٢) فَالتَّالِياتِ ذِكْراً (٣) إِنَّ إِلهَكُمْ لَواحِدٌ (٤) رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَرَبُّ الْمَشارِقِ (٥) إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ (٦) وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ (٧) لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ (٨) دُحُوراً وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ (٩) إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ (١٠))
ـ البيان : الصافات. والزاجرات. والتاليات. طوائف من الملائكة. ذكرها هنا بأعمالها التي يعلمها. والتي يجوز ان تكون هي الصافات قوائمها في الصلاة. أو أجنحتها في ارتقاب أمر خالقها. والزاجرات لمن يستحق الزجر من العصاة في أثناء قبض أرواحهم مثلا أو عند الحشر ، والسوق الى جهنم. أو في أية حالة. وفي أي موضع والتاليات الذكر. القرآن أو غيره من كتب الله أو المسبحات بذكر الله عزوجل.
يقسم الخالق العظيم. بهذه الطوائف من الملائكة على وحدانيته (إِنَّ إِلهَكُمْ لَواحِدٌ) ومناسبة هذا القسم ـ كما أسلفنا ـ هو تلك الاسطورة التي كانت سائغة في جاهلية العرب الملائكة الى الله. واتخاذهم آلهة ـ بزعم ـ انهم بنات الله.
(رب السماوات والارض. قائمة حيال العباد. عن الخالق العظيم. المدبر الحكيم). (وَرَبُّ الْمَشارِقِ) ولكل نجم مشرق. وكل كوكب مشرق. فهي مشارق كثيرة في كل جانب.