ـ ٤٠ ـ سورة المؤمن آياتها (٨٥) خمس وثمانون آية
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. حم (١) تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (٢) غافِرِ الذَّنْبِ وَقابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (٣) ما يُجادِلُ فِي آياتِ اللهِ إِلاَّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ (٤) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجادَلُوا بِالْباطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كانَ عِقابِ (٥))
البيان : هذه السورة بدء سبع سور كلها تبدأ بالحرفين (حا. ميم) منها سورة واحدة يذكر فيها بعد هذين الحرفين ثلاثة حروف اخرى (عين. سين. قاف) وقد سبق الحديث عن الاحرف المقطعة في أوائل السور. وانها اشارة الى صياغة هذا القرآن منها وهو معجز لهم مع تيسير هذه الاحرف لهم ومعرفتهم بها. وهي أحرف لغتهم التي يتحدثونها. ويكتبونها وتليها الاشارة الى تنزيل الكتاب. احدى الحقائق التي يتكرر الحديث عنها في السور الملكيّة بوجه خاص في معرض بناء العقيدة. (تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ).
(غافِرِ الذَّنْبِ وَقابِلِ التَّوْبِ) العزة والعلم وغفران الذنب وقبول التوبة وشدة العقاب والفضل والانعام ووحدانية الالوهية. ووحدانية المرجع والمصير وكل هذه المعاني هي موضوعات السورة التي جاءت في مطلع السورة. توحي بالاستقرار والثبات والرسوخ للكرم والعظمة والعفو.
(غافِرِ الذَّنْبِ) الذي يعفو عن ذنوب العباد التائبين النادمين. على ما حصل منهم وصدر.