فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ (٣٩) اللهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (٤٠))
البيان : (وَإِذا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِها) وهي كذلك صورة للنفس التي لا ترتبط بخط ثابت تقيس اليه أمرها في جميع الاحوال. وميزان دقيق لا يضطرب مع التقلبات. والناس.
هنا مقصود بهم أولئك الذين لا يرتبطون بذلك الخط. ولا يزنون بهذا الميزان. فهم يفرحون بالرحمة فرح البطر. ولا يشكرون الله على نعمه. (اولئك الذين لا يعلمون) يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا.(أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ) فلا داعي للفرح والبطر عند البسط. ولا لليأس والقنوط عند القبض. تتعاون الناس وفق حكمة الله : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ). (فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ. وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ. ذلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللهِ).
ومادام مال الله أعطاه رزقا لبعض عباده. فالله صاحب المال الاول لان العبد لا يملك فالعبد وما ملكت يداه لمولاه. في الكافي عن الامام موسى الكاظم (ع) قال :
(لما فتح الله على نبيه فدك وما والاها. لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب. فأنزل الله تعالى على نبيه ص وآله (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) ولم يدر رسول الله ص وآله من هم فراجع جبرائيل (ع) فأخبره عن الله تعالى : ان ادفع فدك الى فاطمة. فدعاها رسول الله ص وآله فقال لها : هذه فدك وهي مما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب وهي لي خاصة وان الله أمرني أن أدفعها اليك ...) (وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْوالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُوا عِنْدَ اللهِ).
(عن الصادق (ع) انه قال : (الربا. رباءان. أحدهما حلال. والاخر حرام. فاما الحلال فهو أن يقرض الرجل أخاه قرضا طمعا أن