من النور. انسان قد يقصر انسان يحتاج الى المغفرة والرحمة من خالقه الكريم.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ) لتنالوا كفلين من رحمته. ويكون لكم ذلك النور تمشون به وتدرككم رحمة الله بالمغفرة.
(لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللهِ) لقد كان أهل الكتاب يزعمون انهم شعب الله المختار. وانهم أبناء الله وأحباؤه. (وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا). فالله ينكر عليهم هذا الادعاء الكاذب. ويدعوهم الى الايمان به وبرسوله ص وآله ويخبرهم انهم لا يستحقون شيئا من فضل الله ورحمته. اذا لم يؤمنوا به وبرسوله محمد ص وآله.
(وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) انها دعوة فيها تحضيض واستجاشة وابطال ما ادعوه. ومع الهتاف المكرر فيها لهذه القلوب كي تحقق الايمان الصحيح يدعوهم خالقهم العظيم ويحذرهم من العناد والتعصب الممقوت. الذي تمسّك به الامم السابقة فأوردهم الدمار والهلاك في هذه الحياة. وانتهى بهم الى عذاب النار وبئس المصير الدائم.
* * *
ـ ٥٨ ـ سورة المجادلة آياتها (٢١) احدى وعشرون آية
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها وَتَشْتَكِي إِلَى اللهِ وَاللهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (١) الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسائِهِمْ ما هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ إِنْ أُمَّهاتُهُمْ إِلاَّ اللاَّئِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً وَإِنَّ اللهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (٢) وَالَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (٣) فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ