حفصة به عائشة من يومها. وأخبرت عائشة اباها ابابكر. واخبر ابو بكر عمر بن الخطاب بذلك. فاجتمع اربعة مع الرجلين على أن يدسّوا السم لرسول الله ص وآله. فنزل جبرائيل واخبره بذلك ...
(إِنْ تَتُوبا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما). ومن هذه الحملة الضخمة الهائلة ندرك عمق الحادث وأثره في قلب رسول الله ص وآله. حتى احتاج الامر الى اعلان موالاة الله وجبريل وصالح المؤمنين ـ يعني علي بن ابي طالب (ع) ـ والملائكة بعد ذلك. ليطيب خاطر الرسول ص وآله ويحسّ بالطمأنينة والراحة من ذلك الامر الخطير الذي دبره الرجلان مع ابنتيهما وسيعلم اللذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.
وكذلك دلالة الاية التالية. وتفصيل صفات النساء اللاتي يمكن أن يبدل الله النبي ص وآله بهن عن عائشة وحفصة لو طلقهما. مع توجيه الخطاب للجميع في معرض التهديد.
(عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ .. أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْواجاً خَيْراً مِنْكُنَّ) وهي الصفات التي يدعوهن اليها عن طريق الايحاء والتلميح. يعني هكذا ينبغي أن تكون المؤمنات الصالحات متكاملة الصفات.
(ثَيِّباتٍ وَأَبْكاراً) لان نساء النبي ص وآله كان فيهن الثيبات. والابكار. وهو تهديد يدلهن لابد كان له ما يقتضيه من تأثير مكايداتهن في قلب رسول الله ص وآله وشدة غضبه منهما.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ عَلَيْها مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا يَعْصُونَ اللهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ (٦) يا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّما تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٧) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنا أَتْمِمْ لَنا