خلال الكلمات سيماهم كاملة. وترسم لنا من قسماتهم صورة واضحة صورة ذليلة مخزية. مقابل فرحتهم السابقة. يوم اقبلوا يحملون الحطب لحرق بيت علي بن ابي طالب وفاطمة بنت محمد ص وآله على كل من فيه ، وفيه الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة سبطا رسول الله ص وآله وفيه جميع بني هاشم وفيه خيار صحابة رسول الله ص وآله مثل سلمان الفارسي وأبي ذر الغفاري. وعمار بن ياسر والمقداد بن الاسود. فكل هؤلاء اراد اهل السقيفة حرقهم بالنار اذا لم يخرج علي (ع) ويبايع سامريهم وعجلهم الذي اتخذوه شعارهم الوحيد.
(ذلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ) فكانوا يستريبون فيه ويكذبون فقد رأوه وضل عنهم ما كانوا يعبدون. وما لأجله تظاهروا بالاسلام وكادوا المسلمين حتى استحقوا هذا العذاب.
* * *
ـ ٧١ ـ سورة نوح آياتها (٢٨) ثمان وعشرون آية
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (١) قالَ يا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (٢) أَنِ اعْبُدُوا اللهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (٣) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللهِ إِذا جاءَ لا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٤) قالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهاراً (٥) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعائِي إِلاَّ فِراراً (٦) وَإِنِّي كُلَّما دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْباراً (٧) ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهاراً (٨) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْراراً (٩) فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً (١٠) يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً (١١) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً (١٢) ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً (١٣) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً (١٤))