لمن مات على طغيانه وهو الموقف الذي استحقه اهل السقيفة وكانوا يتساءلون عنه وانكروا ولاية علي (ع) وجعل الله يخبر عنهم (عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ).
* * *
ـ ٧٩ ـ سورة النازعات آياتها (٤٦) ست وأربعون آية
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً (١) وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً (٢) وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً (٣) فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً (٤) فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً (٥) يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (٦) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (٧) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ (٨) أَبْصارُها خاشِعَةٌ (٩) يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ (١٠) أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً (١١) قالُوا تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ (١٢) فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ (١٣) فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (١٤))
البيان : قيل في تفسير هذه الكلمات : انها الملائكة نازعات للارياح نزعا شديدا. ناشطات منطلقات في حركاتها. سابحات في العوالم العليا. سابقات للايمان بخالقها. مدبرات لما يوكل اليها. من الامور من خالقها.
وقيل انها النجوم تنزع في مداراتها. وتتحرك وتنشط متنقلة من منزل الى منزل. وتسبح سبحا في فضاء الله الوسيع. وتسبق سبقا في جريانها ودورانها.
وقيل : النازعات والناشطات. والسابحات والسابقات هي النجوم والمدبرات هي الملائكة. وايا ما كانت مدلولاتها فنحن نحس من الحياة في الجو القرآني ان ايرادها على هذا النحو ينشىء اولا وقبل كل شيء هزة في حس العقلاء. لشيء يهول ويروع. ومن ثم فهي تشارك في المطلع مشاركة قوية في اعداد الحس لتلقي ما يروع من امر الراجفة والرادفة. والطامة الكبرى في النهاية.