٣١ ـ وفيه ١٩ / ٢٦ : عن المحاسن ، ابو عمير ذكره عن ابي عبد الله عليهالسلام في رسالة : وأما ما سألت من القرآن فذلك أيضا من خطراتك المتفاوتة المختلفة ، لان القرآن ليس على ما ذكرت ، وكلما سمعت فمعناه غير ما ذهبت اليه ، وانما القرآن أمثال لقوم يعلمون دون غيرهم ولقوم يتلونه حق تلاوته ، وهم الذين يؤمنون به ويعرفونه ، فأما غيرهم فما أشد أشكاله عليهم ، وأبعده من مذاهب قلوبهم ، ولذلك قال رسول الله صلىاللهعليهوآله «ليس شيء أبعد من قلوب الرجال من تفسير القرآن وفي ذلك تحيّر الخلائق أجمعون الّا ما شاء الله» وانما أراد الله بتعينه في ذلك أن ينتهوا الى بابه وصراطه وأن يعبدوه وينتهوا في قوله الى طاعة القوّام بكتابه والناطقين عن أمره ، وأن يستنبطوا لما أصاخوا اليه من ذلك عنهم لا عن انفسهم. ثم قال (وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ) فأما عن غيرهم فليس يعلم ذلك أبدا ولا يوجد ، وقد علمت انه لا يستقيم أن يكون الخلق كلهم ولاة الامر ، اذا لا يجدون من يأتمرون عليه ، ولا من يبلغونه أمر الله ونهيه ، فجعل الله الولاة خواصّا ليقتدي بهم من لم يخصصهم بذلك ، فافهم ذلك ان شاء الله ، واياك وتلاوة القرآن برأيك ، فان الناس غير مشتركين في علمه كاشتراكهم فيما سواه من الامور ، ولا قادرين عليه ولا على تأويله الا من حده وبابه الذي جعله الله ، فافهم انشاء الله واطلب الامر من مكانه تجده انشاء الله.
٣٢ ـ تفسير البرهان ١ / ١٦ : سعد بن عبد الله ، عن احمد بن محمد ابن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن مرازم بن حكيم وموسى بن بكر ، قالا : سمعنا أبا عبد الله عليهالسلام يقول : انّا أهل بيت لم يزل الله يبعث منا من يعلم كتابه من اوله الى آخره ، وان عندنا من حلاله وحرامه ما يسعنا كتمانه وما نستطيع ان نحدث به احدا.
٣٣ ـ وفيه ١ / ١٦ : وعنه ، عن احمد بن محمد بن عيسى ، عن