أنس منه حرفا واحدا ، ثم وضع يده على صدري ودعا الله أن يملأ قلبي علما وفهما وحكمة ونورا لم أنس شيئا ولم يفتني شيء لم أكتبه.
فقلت : يا رسول الله أو تخوفت النسيان علي فيما بعد؟ فقال : لست أتخوف عليك نسيانا ولا جهلا ، وقد أخبرني انه قد استجاب فيك وفي شركائك الذين يكونون من بعدك.
فقلت : يا رسول الله ومن شركائي من بعدي؟ الذين قرنهم الله بنفسه وبي فقال الاوصياء مني الى أن يردون علي الحوض كلهم هاد مهتد لا يضرهم من خذلهم ، هم مع القرآن والقرآن معهم لا يفارقهم ولا يفارقونه. بهم تنصر أمتي ويمطرون ، وبهم يدفع عنهم ، وبهم استجاب دعاءهم.
فقلت : يا رسول الله سمهم لي. فقال لي : ابني هذا ووضع يده على رأس الحسن عليهالسلام ، ثم ابني هذا ووضع يده على رأس الحسين عليهالسلام ، ثم ابن له يقال له (علي) وسيولد في حياتك فاقرأه مني السّلام. تكلمت اثني عشر من ولد محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وانت اولهم يا ابا الحسن.
فقلت له : بأبي أنت وأمي فسمهم لي ، فسماهم رجلا رجلا منهم. والله يا أخي بني هلال مهدي أمة محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم الذي يملأ الارض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، والله لأعرف من يبايعه بين الركن والمقام واعرف اسماء آبائهم وقبائلهم.
٣٦ ـ تفسير البرهان ١ / ١٧ : عن سلمة بن كهيل ، عمن حدثه ، عن علي عليهالسلام قال : لو استقامت لي الامرة ، وكسرت أو ثنيت لي الوسادة لحكمت لأهل التوراة بما أنزل الله في التوراة حتى تذهب الى الله اني قد حكمت بما أنزل الله فيها ، ولحكمت لأهل الانجيل بما أنزل الله في الانجيل حتى يذهب الى الله اني قد حكمت بما أنزل الله فيه ، ولحكمت في أهل القرآن بما أنزل في القرآن حتى يذهب الى الله اني قد حكمت بما أنزل الله فيه.